لؤي الشابي: الفقير في تونس محكوم بالفقر مدى الحياة!
قال لؤي الشابي رئيس منظمة ''Alert'' في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الثلاثاء 10 جانفي 2023، في حديثه عن الحلول المطروحة لتجاوز الأزمة الاقتصادية ودور الشباب التونسي في ذلك، إنّ الإشكال الأساسي في تونس هو الشخصنة واعتبار أنّ المشكل أو الحل مرتبط أساسا بشخص واحد، مبيّنا أنّ الإصلاحات تتطلب آليات عديدة في جميع المجالات.
ويرى محدّثنا أنّ تونس في حاجة إلى آليات رقابة قوية وآليات تدارك مهمة، مشيرا إلى وجود تباعد كبير بين المتطلبات السياسية والتي تعتبر مهمة، وفق تقديره، ولكنها تهم فقط النخبة السياسية وبين متطلبات التونسي الذي يعيش انهيارا مدويا سواء نفسي او مادي.
وقال: ''الدور الاجتماعي للدولة انهار.. ومن في السلطة خيّروا التضحية بالمواطن لإنقاذ أنفسهم''.
وتابع: '' في تونس عند يكون الطفل من عائلة فقيرة فإنّه لا أمل له في أن يصبح في وضع اجتماعي أفضل، لأن الشهائد العلمية والمسار التعليمي لن ينقذه من وضعه باعتبار أنّ تركيز المشاريع والتوظيف، مهما كان الشاب متفوّقا، لا يتم إلاّ عبر المحاباة أو رشوة أو المال وذلك للأسف سياسة دولة ''.
وتطرق ضيف ميدي شو في حديثه عن سياسة الدولة، إلى المنظومة الغذائية وصندوق الدعم، وعن وضعية الفلاح في الذي تسعى الدولة إلى تفقيره، حسب تقديره، كاشفا أنّ البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية هو من يصادق على شراءات ديوان الحبوب، واصفا ذلك بالـ'' الفضيحة الكبرى''.
أما بخصوص السياسة الجبائية، قال لؤي الشابي ''السلطة مدمنة على الترفيع في الضرائب.. في حين أن باستطاعتها الاستثمار في أشياء بإمكانها اخراج البلاد من الأزمة وهي مشاركة المواطنين في خلق الثروة''.
وتابع: ''الاشكال اليوم في المالية العمومية التي تعاني من أزمة كبيرة وفي العصابات وصراع ''الكارتالات''.
كما تحدث ضيف ميدي شو عن القطاع البنكي، وعن مرابيح البنوك التي وصفها بالتاريخية، كاشفا أنه ولأول مرة في تونس يتصدّر بنك ما بورصة تونس في ظل الوضعية الاقتصادية الحالية المتأزمة ما يعني وفق تقديره بـ''افتكاك الثروة بالقانون''.
وقال: ''جميع البنوك في تونس شركاء ومستثمرين مع بعضهم البعض ولهذا تعمل كلها بذات السياسات''.